بعد ارتفاع أسعار البامبرز 20%.."الأمهات" تبحث عن "صنع في مصر"
ماذا لو عدنا إلى عصر الكافولة من جديد؟.. سؤال أرهق أذهان الكثير من الأمهات في ظل ارتفاع أسعار حفاضات الأطفال، ولم تجد الأمهات أمامها سوى المنتج المحلي البديل الأنسب بعد الارتفاع الجنوني في أسعار البامبرز المستورد.
وأصبح المنتج المحلي من حفاضات الأطفال هو الحل والبدليل الأفضل لدى كثير من الأمهات خاصة بعد زيادة أسعار البامبرز، ووصولها إلى أرقام فلكية بالنسبة لميزانية الأسر البسيطة، والتي تواصلت ارتفاعها المتتالي على مدار عام على فترات متتالية، وكانت آخرها زيادة بداية العام الحالي من 8 إلى 20% وتختلف من منتج إلى آخر، واتضحت الزيادة في المنتجات المستوردة، وذات الماركات المعروفة، وتحولت الأسرة إلى الأنواع المحلية الأرخص.
قال الدكتور عادل عبدالمقصود رئيس الشعبة العامة للصيدليات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أسعار البامبرز حفاضات الأطفال ارتفعت بنسبة وصلت إلى 20% في بعض المنتجات بداية هذا العام بالإضافة إلى زيادتها خلال العام الماضي 2017، لافتًا إلى أن الارتفاعات المتتالية في أسعاره اتاحت الفرصة أمام المنتجات المصنعة محليا، وأدت إلى كثرة المصانع، مشيرًا إلى أن بعض المستثمرين والشركات لديهم أكثر من منتج من البامبرز بأسماء مختلفة في الأسواق، ومكنهم انخفاض سعر المنتج المحلي بالمقارنة بالأجنبي بالوجود بقوة في الأسواق، وهو ما يرفع شعار صنع في مصر في هذه الصناعة.
ولفت عبد المقصود، في تصريحات خاصة لـ "دوت بيزنس"، إلى أن مصر تستورد فقط 20% من حفاضات الأطفال البامبرز، وتعتمد على 80% صناعة محلية، لافتًا إلى أنه مع مرور الوقت سيستحوذ المنتج المحلي على السوق خاصة في ظل انخفاض أسعاره مقارنة بالمستورد، وكذلك جودة المنتج، مشيرًا إلى ضرورة محاربة الدولة لمصانع "بير السلم" التي تنتج منتجات حفاضات الأطفال مجهولة المصدر، وغير مطابقة للمواصفات وتسيئ بسمعة المنتج المصري، مشيرًا إلى أن 60% "البامبرز" حفاضات الأطفال يتم بيعها خارج الصيدليات في المنافذ البيعية مثل محال البقالة، ومحال المنظفات، وغيرها، مما يصعب السيطرة أو حصر المنتجات الموجودة منها في الأسواق.
ومن جانبها أكدت سعاد حسين ربة منزل أنها كانت تشتري حفاضات أطفال مستوردة ثم تدرجت إلى منتجات أقل سعرا، وجربت أكثر من منتج لكي تصل إلى منتج أقل في السعر وبجودة مناسبة، ومن خلال تجربتها أكدت أنها استقرت على المنتجات المحلية لكن لأسماء شركات كبيرة، بعيدا عن المنتجات المقلدة، والتي تضر بصحة طفلها.
وأشارت نسرين علي، موظفة، إلى أن أسعار حفاضات الأطفال في ارتفاع متتالي وهو ما أجبرها على استخدام أكثر من منتج، وفضلت منتجات أقل في السعر لكنها وقعت فيي براسن السلع المقلدة، مجهولة المصدر التي تملأ الأسواق، لافتة إلى أن السوق المحلي مليء بالبدائل والسلع الجيدة، وغير الجيدة لكنها في النهاية توصلت إلى حفاضات أطفال جديدة بأسعار متوسطة جودتها مثل المستورد.
جدير بالذكر أن بلغ حجم واردات مصر من الفوط والواقيات الصحية وحفاضات الأطفال خلال الفترة من يناير – أغسطس 2017 ما تتجاوز قيمته 12.8 مليون دولار، وفقا للبيانات الصادرة عن جهاز الإحصاء.
اقرأ أيضا..
غرفة القاهرة توقع بروتوكول تعاون مع التجارة والصناعة المغربية
تفاصيل بروتوكول التعاون بين غرفة القاهرة و"التجارة المغربية"