التوقيت الأربعاء، 04 ديسمبر 2024
التوقيت 09:59 ص , بتوقيت القاهرة

لولا مصابي التوحد لأصبح العالم قبيحا

يؤثر التوحد على النمو الطبيعي على الحياة الاجتماعية ومهارات التواصل، عادة ما يواجه الأشخاص المصابون بالمرض صعوبات في التواصل اللفظي، والتفاعل الاجتماعي وكذلك في الأنشطة الحركية والترفيهية، لكن هناك مصابين غيروا شكل العالم .."دوت مصر" يرصد أبرز مرضى التوحد من العلماء..     


توماس أديسون



لك أن تتخيل العالم بدون الضوء الكهربائي، فكان توماس أديسون من أنار العالم باختراعه للمصباح الكهربائي مصاب بالتوحد وعندما كان في المرحلة التعليمية الأولى طرد أديسون من المدرسة بعد ثلاثة أشهر لأنهم كان يعتقدون أنه متخلف عقليا ومتأخر في دراسته.


لم تستطع المنظومة التعليمة وقتها فهمه أو استيعاب تصرفاته فطرد من المدرسة ولكن أمه لم تيأس فقامت بتعليم ابنها بنفسها حيث كانت تعمل مدرسة للأدب والقراءة وكان لها الفضل بأنه يصبح أعظم مخترعي العالم في التاريخ.


ألبرت أينشتاين



من المؤكد أنك تعلم أو سمعت شيئا عن مصطلح نظرية النسبية وهي التي اكتشفها أعظم عالم فيزياء عرفه التاريخ، ألبرت إينشتاين هو صاحب معادلة تكافؤ المادة والطاقة، تعتبر نظريته أساس الفيزياء المعاصرة، فك من خلالها الكثير من ألغاز الكون.


كان يعرف عن أينشتاين أنه مصابا باضطراب التوحد بنوع أسبرجر حيث كان متأخرا في تعلم النطق، وكان يتعسر أثناء القراءة والهجاء، وكان يميل للعزلة والوحدة المبالغ فيها وكان الكثيرون يعتقدون أنه أبله وعديم الفائدة إلا أنه أثبت للعالم غير ذلك باكتشافاته المذهلة عبر الزمان.


بيتهوفن



هل تتخيل الكون بدون سيمفونيات لودفيج فان بيتهوفن، فهو له الفضل في تطور الموسيقى الكلاسيكية في العالم، كانت أول مقطوعة موسيقية له في سن الثامنة، عانى في حياته العائلية والصحية، فرغم أن والده هو معلمه الأول الذي ساعده على تنميه موهبة الموسيقى وعلمه العزف على البيانو والكمان، إلا أنه لم يكن الأب المثالي، فقد كان قاسىيا ومدمنا للكحول، كما أن والدته توفيت وهو في السابعة عشر من عمره، تاركة له مسؤولية العائلة، مما منعه من إتمام دراسته الموسيقية ولكن لم يتوقف طموحه وسافر إلى فيينا عاصمة الموسيقى في ذلك العصر.


كان بيتهوفن أحد العباقرة المصابين بالتوحد، كما أصيب أيضا بالصمم في شبابه، فقد أبدع في مجال التأليف الموسيقي، بل وألف أروع مقطوعاته بعد إصابته بالصمم.


اسحق نيوتن 




عالم إنجليزي وفيزيائي، يعتقد الباحثون أنه كان مصابا بطيف التوحد أسبرجر وهو أدنى درجة من التوحد والتي كانت تنطبق على سلوكيات نيوتن، فكان ينهمك في عمله لدرجة أنه كان ينسى تناول الطعام.


كان بعيدا عن أصدقائه وسيء الطبع في معاملته لهم ومن الأشياء الغريبة في سلوكه أنه كان يلقي محاضرة بحجرة خالية، وفي عدم وجود أي طلاب، لكنه استطاع أن يكتشف إحدى أسرار الكون من خلال اكتشافه لقانون الجاذبية.


تمبل جراندين



عالمة أمريكية، شخصت إصابتها بالتوحد عام 1950، كانت محظوظة بتوفر دعم أسري أخضعها لعناية متخصصة لتتمكن من النطق عند الرابعة من عمرها ورغم التشخيص الأولي لحالتها بحدوث تلف في المخ إلا أنها سرعان ما أظهرت تجاوب مع علاج النطق مكنها من الالتحاق بالمدرسة التي تعرضت فيها لكثير من المضايقات.


كان الناس يدعونها بـ"شريط التسجيل" لأنها كانت تردد كل شيء مرارا وتكرارا، وتخرجت جراندين من مدرسة داخلية للموهوبين والتحقت بكلية فرانكلين بيرس لتحصل على درجة البكالوريوس في علم النفس ومن ثم الماجستير في علم الحيوان من جامعة ولاية أريزونا ودرجة الدكتوراة في علم الحيوان من جامعة إلينوي في أوربانا شامبين، كما اخترعت جراندين آلة العناق المصممة للأشخاص ذو الحساسية المفرطة وانتج لها فيلم عام 2010 يحكي سيرتها الذاتية.