سيدة من طراز خاص، قررت اقتحام عالم الرجال، حيث كانت أول سيدة مصرية وعربية تلتحق بقوات حفظ السلام، لتشارك في مأمورية بدولة المغرب لمدة عام، عاشت خلالها وقت طويل في الصحراء جنباً إلى جنب مع الرجال، لتؤكد أنه لا فرق بين الرجل والمرأة، فالجميع سواء في حفظ الأمن.

العميد ناهد صلاح الواحي، أو المرأة الحديدية كما تلقبها الصديقات والزميلات، فتحت خزائن أسرارها لـ"دوت مصر" وتحدثت عن سنوات التحدي والنجاح، في حوار خاص.

وقالت "الواحي"، منذ صغرى وأنا أعشق الانضباط، ومن ثم روادني حلم الالتحاق بكلية الشرطة منذ دراستى فى الثانوية العامة، حتى جاءت الفرصة عندما طلبت كلية الشرطة طالبات خريجات جامعات يجدن اللغة الفرنسية، فأسرعت وتقدمت بأوراقى، حيث أننى أجيد اللغة الفرنسية بطلاقة، وبالفعل اجتزت كافة الاختبارات وانضممت للضباط المتخصصين، وتخرجت فى كلية الشرطة دفعة 1988.

وحول عملها، تقول "الواحي"، عملت في الجوازات بعد التخرج وبقسم مكافحة العنف ضد المرأة، وشاركت في عمليات التأمين في المناسبات الدينية والوطنية، وكانت سعادتي غامرة أثناء تواجدي في الشارع بين المواطنين.

وتابعت "الواحي" البدلة الميري ليست ديكور أو منظر جمالي، وإنما هي مسئولية كبيرة، وأتمنى التحاق عدد كبير من الفتيات بكلية الشرطة.

وحول كيفية التحاقها بقوات حفظ السلام، تقول "الواحى"، التحقت بقوات حفظ السلام لعام 2014/2015، فى دولة المغرب، وكنت فى مهمة للصحراء الغربية فى إقليم "العيون"، وعملت رئيس مكتب البوليس المصرى، وكنت أنظم جدول الخدمات وأشرف على برنامج الزيارات بين المغرب والجزائر، لأكون بذلك أول سيدة مصرية وعربية تلتحق بقوات حفظ السلام، وأملي التحاق مزيد من الضابطات المصريات بقوات حفظ السلام، للتأكيد على نجاح الشرطة النسائية المصرية.

وعن أسرتها، تقول "الواحى"، زوجى توفى ولدى بنتين "نور" مترجمة ومتزوجة ولديها طفل، و"نرمين" طالبة بكلية الطب، وأتمنى التحاقها بكلية الشرطة، حتى تسير على المنوال نفسه، وتعمل بالجهاز الذى أحبه، لكن تبقى رغبتها في النهاية هي الأمر الحاسم.